متى توقفت؟

هل سبق وتوقفت عن القيام بشيء لم تتوقع التوقف عنه؟ هل مرت بك عاصفة شعور قلبت الحب الذي بقلبك تجاه شخص أو شيء لكره ؟ هل قررت التوقف عن العطاء أو اللطف بين ليلة وضحاها واتهمك من حولك بالتغير ؟ هل تنازلت فجأة عن حلم طال انتظارك له وكلَّ جهدك منه؟ هل صحوت يوما على نية رمي الكثير من الأشياء التي احتفظت بها؟ هل هدمت خطة بنيتها على اقتناع ومشيت في دربها طويلا؟ لماذا ؟

نبرر تصرفاتنا المفاجئة وقفاتنا بالتعب أو الملل أو الإحباط، لكن الأمر أعقد من ذلك فهذا التعب أو الملل كان نتيجة تراكمات تشربناها ثم استفرغناها كشعور سوداوي أو كمرحلة يسميها البعض اليأس أو اللامبالاة!

الإنسان خلق ليكابد فهذه سنة الحياة وحين يتوقف عن المكابدة فهناك أسباب أكبر من كونها حالة شعورية عابرة..

كل ماتتوقف عن شيء اعتدت عليه اسأل نفسك: لماذا؟ وما الذي تعلمته من ذلك المسير!

يومٌ ما ..

الساعة ٣ عصرا في عيادة رقم ١٢، الأبر الجافة تقف بشموخ على امتداد فخذي الأيمن بانتظار رفعها بوقار واستبدالها بالجهاز الكهربائي و الكمادات الدافئة التي أحب. وهكذا بالتعاقب يوم أبر جافة وكهرباء ويوم علاج بالصدمات يعقب كلاهما ساعة تمارين، روتين أحبه وأحرص عليه كما أحرص على القراءة و الكتابة! لماذا ؟ لأنه وسيلتي الوحيدة لحياة أسهل و حركة أفضل.

قد تتساءلون ما الفائدة من إخباركم بذلك والتصريح عن شيء يخصني، الهدف أن تتيقنوا أن الشعور بأهمية الشيء كفيل بالتمسك به وأعني بكلامي كل من لديه أبناء أو أشخاص يهملون حاجات مهمة من دورها جعل حياتهم أفضل، قدموا النصح بلا ضغط ولا تقلقوا كثيرا يوما ما سيعرفون ويقدرون كل ماقلتوه وبذلتوه من أجلهم، الآن انتهيت من عيادة ١٢ متوجهة للتمارين وأنا أتذكر أمي حين كانت تأخذني غصبا لمواعيد العلاج الطبيعي قبل أكثر من عشرين سنة! عرفت لماذا كانت تجبرني وممتنة لها ماحييت وبعد سنوات من الإهمال عدت لألتزم بهذا الروتين لأعيش كما أحب وحتى لا أمتنع عن أنشطة تسعدني ..

فكر جيدا، هل هناك روتين لا تحبه لكنه يُحسن جودة حياتك؟ تخيل نفسك بعد عشرة أعوام من عدم ممارسته؟ هل ستكون راضٍ عن نفسك؟ لا أعتقد! قدس كل مايجعلك أفضل وأكثر صحة وحيوية..

دمتم بخير

قصة شعر جديدة..بداية جديدة

نحن النساء جملنا الله بالشعر، وهو جزء من هويتنا ومظهرنا ولكل مناسبة و وضع نختار الطابع المناسب له، أما قص الشعر فهو فلسفة مختلفة والحديث ليس عن قص التشذيب والترتيب بل عن قص الشعر ليبدو مختلفا، هذه الخطوة هي إعلان عن الاعتراض ، عن البدء من جديد، عن الرغبة في التغيير الداخلي قبل الخارجي ، في مقالة بمجلة النيويوركر تتحدث عن الغرة وفلسفتها وكونها وسيلة لإخفاء العيون والتواصل البصري أو التغطية عن أفكار معينة في الرأس..