سحر التكرار وخيبة التجارب

لكل روتين اعتدناه نقطة بداية أعطتنا دافع أو نتيجة فقررنا الاستمرار و أصبح للاستمرار متعة خالطها الاعتياد. الروتين قد يكون بسيط مثل الأكل والشرب أو الممارسات الجسدية أو الروحية وهنا أصبح للتكرار سحر على غير ماهو معتاد بأن التكرار يسبب الملل.

وبالمقابل هناك تجربة أتيناها بحب وأتتنا بخيبة أمل وخفنا التكرار أو محاولة الكرة ولو لمرة واحدة. وهذا الفارق بين التكرار و الإقدام و الإحجام!

الفارق هو الفكرة التي تشكلت في الذهن واعتبرناها حقيقة والذهن لا يفرق دائما بين الوهم والحقيقة، لذا يتوجب علينا المحاولة و التكرار مرة أو مرتين لنكتشف إن كانت الخيبة قد تتحول لسحر..

يومٌ ما ..

الساعة ٣ عصرا في عيادة رقم ١٢، الأبر الجافة تقف بشموخ على امتداد فخذي الأيمن بانتظار رفعها بوقار واستبدالها بالجهاز الكهربائي و الكمادات الدافئة التي أحب. وهكذا بالتعاقب يوم أبر جافة وكهرباء ويوم علاج بالصدمات يعقب كلاهما ساعة تمارين، روتين أحبه وأحرص عليه كما أحرص على القراءة و الكتابة! لماذا ؟ لأنه وسيلتي الوحيدة لحياة أسهل و حركة أفضل.

قد تتساءلون ما الفائدة من إخباركم بذلك والتصريح عن شيء يخصني، الهدف أن تتيقنوا أن الشعور بأهمية الشيء كفيل بالتمسك به وأعني بكلامي كل من لديه أبناء أو أشخاص يهملون حاجات مهمة من دورها جعل حياتهم أفضل، قدموا النصح بلا ضغط ولا تقلقوا كثيرا يوما ما سيعرفون ويقدرون كل ماقلتوه وبذلتوه من أجلهم، الآن انتهيت من عيادة ١٢ متوجهة للتمارين وأنا أتذكر أمي حين كانت تأخذني غصبا لمواعيد العلاج الطبيعي قبل أكثر من عشرين سنة! عرفت لماذا كانت تجبرني وممتنة لها ماحييت وبعد سنوات من الإهمال عدت لألتزم بهذا الروتين لأعيش كما أحب وحتى لا أمتنع عن أنشطة تسعدني ..

فكر جيدا، هل هناك روتين لا تحبه لكنه يُحسن جودة حياتك؟ تخيل نفسك بعد عشرة أعوام من عدم ممارسته؟ هل ستكون راضٍ عن نفسك؟ لا أعتقد! قدس كل مايجعلك أفضل وأكثر صحة وحيوية..

دمتم بخير

الانطباع الأول

كل شخص في حياتنا الآن سواء من مدة قصيرة أو طويلة، كان لنا انطباع عندما رأيناه للمرة الأولى، قد يكون هذا الانطباع خاطيء و قد يكون صحيح، الأيام و العشرة و المواقف تُظهر ذلك وقد يعود الانطباع الأول الخاطيء بعد زمن طويل ليثبت صحة حدسك. فكر في علاقاتك و تذكر انطباعك الأول عن أشخاص هذه العلاقات، هل كانت صحيحة أم خاطئة!؟ يُقال قلب المؤمن دليله.. هل دلك قلبك و أعطاك الانطباع الصحيح؟ و أنت كيف كان انطباع الناس عنك للمرة الأولى؟

كيف تنتظر ؟

الحياة سلسلة من الانتظارات الطويلة أو القصيرة، ننتظر وجبة الإفطار ، كوب القهوة ليجهز، ملابسنا لتجف.. و أيضا قد ننتظر ردا من جهة عمل، موعد جراحة، سفر طويل و هكذا . حتى ونحن منغمسين في أحداث أو إنجازات نحن في حالة انتظار دون أن نعي.

لكن السؤال بخصوص الانتظارات التي نقضي أوقاتها متأملين ومتوقعين شيء ما؟ كيف تعبر أوقاتها؟ أكتب لكم الآن و أنا في قاعة انتظار انتظر أن ينطق الموظف حروف اسمي ورغم طول الوقت لم أمل أو أرتبك أولا لأنني غير مرتبطة بشيء ضروري بعدها ثانيًا لأن لدي نشرات متراكمة من ثمانية لا أحب تفويت فرصة قراءتها! ولو لم يكن لدي هذه القراءات سأقوم بشيء آخر و وددت لو أخبر التي بجانبي تهز رجلها بشكل عصبي أن تهدأ وتقوم بشيء ما فهواتفنا الآن عوالم متكاملة!

و أوقات الانتظار ثروة لا يصح تبديدها .. فكر و قلي كيف تنتظر ؟

كلمات نرتديها

انتشرت مؤخرا المنتجات التي تحمل عبارات نعرفها و كلمات أغاني نحبها و السر أنها تعطينا شعور جميل رغم أنها جمادات ومن هذا المنطلق قررت تصميم منتجات استعانة بالذكاء الاصطناعي و كلماتي وهذه البداية..

فيديو تعريفي

إن أعجبتكم المنتجات تواصلوا معي على هذا الحساب في انستغرام: دامر ومعنى كلمة دامر اسم قديم للأقمشة

فوضى الطموح

كتبت مقالة بسيطة قبل تسعة عشر عاما في صحيفة اليوم بنفس هذا العنوان، تحدثت عن تشتت الفرد بين الرغبات و المواهب و كيف يحدد لنفسه مسار حسب الأنسب له، و ها أنا أنهيت دراستي و أصبح عندي خبرة عملية و خبرة في مجال مهارة الكتابة، وفي ظل النمو الذي نشهده و كثرة البرامج الداعمة للجيل الشاب أرى من يحاول الجمع بين الكثير من المهارات و المهارات تختلف عن المعرفة أو العلوم التي يمكن أن نجمع بين أصناف كثيرة منها عكس المهارة التي تحتاج تركيز و ممارسة و تطوير لذا يستحيل أن تتميز في عدد كبير من المهارات في نفس الوقت، اختر مجالاً يشبهك، مجالا يرضيك، مجالا ترى انك ستكبر فيه و تتطور، التركيز على أهداف واضحة و محددة الطريق الأضمن للنجاح.

الوصفة لو سمحت

في المطعم اليوناني في إثراء تذوقت طبق المسقعة اللذيذ جدا والذي أخبرت أختي عنه فطلبته في زيارتي الثانية معها، قالت لي: الطريقة سهلة يمكنك تحضيرها في المنزل! الفكرة مهما كانت لذة الطعم و سهولة التحضير جزء من اللذة طريقة التقديم و أجواء المكان و نوعية الأواني المقدم فيها ، درجة حرارة المكان، برودة المشروب المثالية ! لا أنصح بمحاولة محاكاة تحضير الأطباق التي تعجبنا في المطاعم، لنحتفظ بالدهشة و المتعة اتجاه هذا الطبق في كل مرة نطلبه، فكرة أن نوفر كل مايعجبنا بالمنزل غير جيدة على كل حال فبعض الملذات تفقد متعتها إن توفرت بشكل أساسي بين أيدينا وفي أي وقت..

أمهر المعلمين

مع بدء العام الدراسي و الاستعدادات الجبارة من قبل الطلبة و المعلمين و الأهل وفي المرة الثانية لي مع طفل في مرحلة الروضة، لفت انتباهي معلمات الروضة ومهاراتهن العالية و لطفهن والبال الطويل. اعتاد الناس أن يكون للدكاترة و الأساتذة في الجامعات قدر أكبر من غيرهم لكن المعلمين في المراحل الأولى هم الأعظم لأنهم يتعاملون مع بشر غير مدركين للنظام التعليمي ، شخصيات مختلفة يصعب على الأهل أحيانا التعامل معهم بالشكل المطلوب، أطفال يحتاجون اسلوب معين لتعليمهم..

تحية لكل معلمة ومعلم رياض أطفال و مراحل تأسيسية فأنتم أساس السلم التعليمي و البقية من بعدكم

نجلاء السديري

Amusement

Seeing my country in a different eyes

I went to a city in my country that for the first time I have heard about, it’s on the Red Sea and north of KSA , the weather was perfect, purest sea I’ve ever seen, amazing mountains and very generous people. The highlight is seafood! It’s everywhere in good prices, the city called Alwajh

على أتم الاستعداد

كبشر قدرنا أن ننتقل بين المراحل ، طفولة، شباب و شيخوخة وكل مرحلة تحتها مراحل أخرى؛ دراسة ، عمل ، ارتباط ، سفر و غيره. الفكرة أن الإقدام على أي خطوة يتوجب الاستعداد وليس المغامرة و دخولها دون استعداد لأن هذا العمر المناسب، العمر لا يعتبر مقياس إننا الاستعداد الداخلي و القدرة على القيام بهذه الخطوة ، الهمني بهذه الفكرة ابني الذي أكمل الثالثة دون تدريبه على ترك حفاظة الأطفال ! نعم الأمر بهذه البساطة كنت أعرف تمامًا أنه غير مستعد واسمع الكثير حولي ينتقدون وأن من بعمره يذهب لدورة المياة! حسنا هل سيؤثر ذلك على شخصه؟ مستقبله؟ ليس الأمر مجرد سباق من أتقن الشيء أولًا بل كيف أتقنه؟ كل السباقون في الأمر عانوا من البلل هنا وهنا بينما لم يأخذ الأمر مني سوى يومان! وبلا أي مشاكل لأنه كان مستعد! قس على ذلك القرارات الهامة كالارتباط أو التجارة من لم يكن مستعد سيتعرض للمشاكل ولايعني أن المستعدون لا يعانون منها، بلى ولكن لديهم الحلول المنطقية و القدرة على التعامل والأهم من ذلك المعرفة و الإحساس.