
كل إنسان له ذائقة ورغبات وتطلعات، لكن هناك من تتكون رغباته وقناعاته حسب المجتمع الذي يعيش فيه. يتبرمج حسب السائد ويراه عقيدة الخروج عنها كفر!
وهناك الخارجون عن ملة المجتمع من تكونت قناعاتهم ورغباتهم من فهمهم الذاتي للحياة، من الفلسفة التي وصلوا لها من التأمل، القراءة، ملاحظة البشر وحيواتهم ومن تعلم من تجاربه وتجارب غيره. هؤلاء الذين لا يؤلهون الأعراف، بل يقدسون آراءهم وقناعاتهم.
العاديون يرون الحياة المملة المفتقرة للعمق والمتعة حياة طبيعية وجيدة لأنها توافق العرف، بينما الخوارج من يرون أن الحياة إن كانت لا تسبب لهم الرضا الداخلي لأنفسهم حياة بلا قيمة.
هؤلاء العاديون محظوظون لأنهم مرتاحين من التفكير في رغباتهم ومن محاولة التمرد والتغيير يقبلون كل ما يصادفهم من أحوال ولا يحاولون رفع معاييرهم أو البحث عما يناسب أرواحهم! يكتفون بأي تخصص دراسي يقبلهم، بأي بشر يصادفونهم كأصدقاء وربما بأول من يطرق بابهم كشريك حياة، لماذا؟ لأن دائرة الحياة التي يعرفون تقتضي ذلك وفق عُمَر وحال معين سواء كانت تلك الاختيارات هي الاختيارات الصحيحة أو لا.
أما أصحاب الفكر المستقل يا لسوء حظهم لاسيما إن كانوا في مجتمع لا يعترف بالتفرد والاختلاف، إن تمردوا في اختيار مسار حياتهم يوصمون بالفشل أو الغباء ثم سيطلق عليهم ” المحظوظون” لاحقا! وأما من تأنى في اختيار الرفقة و شركاء الروح والحياة سيطلق عليهم ” الوحيدون” ليتحولوا إلى محظوظين لاحقا.
نعم، المجتمعات المبرمجة جاهزة لإطلاق الأحكام والمسميات على المخالفين وغير جاهزة أبدًا لفهم وتبني اسلوب الاختلاف!
الجوانب التي تفصل بين الفئتين هي ما يتعلق بالفكر، العلاقات، العمل والهوايات. هل أنت من العاديين أو من الخارجين عن العرف؟
نجلاء السديري
- حديث ضحىجمال أي علاقة وأريحيتها مرتبط بمساحة الحرية، حرية التعبير! لا أبالغ حين أقول أننا ندخل علاقات ونكون أسر ودوائر اجتماعية لهدف واحد نغفل عنه: متعة الحديث والأنس… نعم الحديث بتجرد… تابع قراءةحديث ضحى
- الفضول وخط النهاية!وكذلك في الحياة صرت مؤمنة بأهمية الفضول وتغذيته لنصل لنهايات إمكانياتنا وإبداعنا، لنذهب أبعد مما نتخيل ونزور مساحات جديدة داخل أنفسنا، الفضول للتجارب والمعارف وأنماط الحياة، لنفهم أنفسنا ومن ثم… تابع قراءةالفضول وخط النهاية!
- إشارة مرور من نوع آخركل العالم يستخدم إشارة المرور لتنظيم السير ، أخضر للانطلاق، أصفر للاستعداد وأحمر للتوقف. إلا هنا، السير يتبع نظاما فوضويا بشكل انسيابي يقنعك بأن هذه الفوضى ليست إلا نظاما وأنت… تابع قراءةإشارة مرور من نوع آخر
- نشبه ملامحنا؟بالمقابل حين تنظر للناس ماذا ترى؟ عندما يُعجبك أحدهم ما الذي يعجبك أكثر شيء؟ هل الملامح هي التي تعطينا الانطباعات التي نكونها عن الأشخاص؟ والأشكال والروائح؟ وما مدى شبه هذه… تابع قراءةنشبه ملامحنا؟
- Due dateوبين هذا وذاك، يظل هذا الموعد تذكير بالاستمرار بالعمل والاجتهاد لكن، ليس على حساب نوعية وجودة العمل! لذا في الأمور المهمة بالنسبة لك أنت من يحدد هل الوقت له الأهمية… تابع قراءةDue date
- متى توقفت؟نبرر تصرفاتنا المفاجئة وقفاتنا بالتعب أو الملل أو الإحباط، لكن الأمر أعقد من ذلك فهذا التعب أو الملل كان نتيجة تراكمات تشربناها ثم استفرغناها كشعور سوداوي أو كمرحلة يسميها البعض… تابع قراءةمتى توقفت؟