
في الأعوام الأخيرة لاحظت ازدياد تعلقي بالروايات وكذلك المسلسلات والأفلام، لكن الروايات بالأخص صارت الحياة لا تُحتمل بلاها! وفي كل نص اقرأه يصير الأبطال ناسي وأصحابي وحين أصل للصفحة الأخيرة، تصل غصة الوداع واضطر لقراءة نص جديدة يلهيني عن فراق ما قبله وهكذا.
تبريرا لهوسي بعالم الرواية وكلمة حق أقولها عن هذا الجنس الأدبي، هذه النصوص بسردها وشخوصها وما يمرون به من أحداث أو زمان أو مكان، عوالم من المتعة والتجربة الإنسانية المكثفة التي تضيف إلى تجاربنا الكثير، نتعلم من أبطال الحكايات طرق تفكير مختلفة ولغات تواصل جديدة، نرى جوانب إنسانية كانت خفية عن أعيننا ونملأ واقعنا بالسحر والخيال.
اعتدت بفضل الروايات أن أكون دائما جزء من تجربة جديدة ومختلفة يأخذني بها الكاتب، ودائما عندي ما يسمى بـ ” الكتاب المرافق ” في البيت، المشاويرالطويلة والأهم مقر عملي! عملي الجديد الذي يبعد ساعة وربع عن مدينتي، فأنا حرفيا أسافر كل يوم ذهابا وعودة لمدينة أخرى وهذا جعل من ” الكتاب المرافق ” ضرورة ملحة، ووسيلة للشعور بالأمان والألفة في بيئة جديدة.
اليوم وللمرة الأولى نسيت أن آخذ الرواية التي اقرأها حاليا معي، لا أخفيكم أني أشعر بالضياع والفراغ، لوهلة قلت لعلها خيرة نظرا لضغط العمل اليوم، لكن الواقع أن اللحظات التي أخطفها من وقت الاستراحة للقراءة هي السبب في صمودي بوجه العمل وضغوطاته.
كنت بدأت في ” حلم ماكينة الخياطة ” للروائية الإيطالية بيانكا، وطوال ساعات العمل ظللت أتساءل عما سيحصل مع استر وميس ليلي روز! أكتب هذه التدوينة وأنا متجهة للحافلة، سعيدة بنهاية يوم العمل الثقيل بلا ” كتابي المرافق ” وسعيدة أيضا بالغيم والمطر وكأنهما عوض إلهي وطبطبة على الروح.

- حديث ضحىجمال أي علاقة وأريحيتها مرتبط بمساحة الحرية، حرية التعبير! لا أبالغ حين أقول أننا ندخل علاقات ونكون أسر ودوائر اجتماعية لهدف واحد نغفل عنه: متعة الحديث والأنس… نعم الحديث بتجرد… تابع قراءةحديث ضحى
- الفضول وخط النهاية!وكذلك في الحياة صرت مؤمنة بأهمية الفضول وتغذيته لنصل لنهايات إمكانياتنا وإبداعنا، لنذهب أبعد مما نتخيل ونزور مساحات جديدة داخل أنفسنا، الفضول للتجارب والمعارف وأنماط الحياة، لنفهم أنفسنا ومن ثم… تابع قراءةالفضول وخط النهاية!
- إشارة مرور من نوع آخركل العالم يستخدم إشارة المرور لتنظيم السير ، أخضر للانطلاق، أصفر للاستعداد وأحمر للتوقف. إلا هنا، السير يتبع نظاما فوضويا بشكل انسيابي يقنعك بأن هذه الفوضى ليست إلا نظاما وأنت… تابع قراءةإشارة مرور من نوع آخر
- نشبه ملامحنا؟بالمقابل حين تنظر للناس ماذا ترى؟ عندما يُعجبك أحدهم ما الذي يعجبك أكثر شيء؟ هل الملامح هي التي تعطينا الانطباعات التي نكونها عن الأشخاص؟ والأشكال والروائح؟ وما مدى شبه هذه… تابع قراءةنشبه ملامحنا؟
- Due dateوبين هذا وذاك، يظل هذا الموعد تذكير بالاستمرار بالعمل والاجتهاد لكن، ليس على حساب نوعية وجودة العمل! لذا في الأمور المهمة بالنسبة لك أنت من يحدد هل الوقت له الأهمية… تابع قراءةDue date
- متى توقفت؟نبرر تصرفاتنا المفاجئة وقفاتنا بالتعب أو الملل أو الإحباط، لكن الأمر أعقد من ذلك فهذا التعب أو الملل كان نتيجة تراكمات تشربناها ثم استفرغناها كشعور سوداوي أو كمرحلة يسميها البعض… تابع قراءةمتى توقفت؟